الجنة الافضل منتديات اسلامية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بسم الله الرحمن الرحيمقل يا يهاالكفرون لا اعبدماتعبدون ولا انتم عبدون ما اعبدولا انا عابد ماعبدتم ولا انتم عبدون ما اعبد لكم دينكم ولي دين

قال رسول الله صلي الله علية وسلم: يأتي زمان علي أمتي يحبون خمس وينسون خمس ... يحبون الدنيا وينسون الآخرة ****يحبون المال وينسون الحساب يحبون المخلوق وينسون الخالق ****يحبون القصور وينسون القبور يحبون المعصية وينسون التوبة فإن كان الأمر كذلك ابتلاهم الله بالغلاء ..... والوباء..... والموت الفجأة..... وجور الحكام،

    كل امتى معافى الا المجاهرين

    avatar
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 159
    تاريخ التسجيل : 03/10/2009

    كل امتى معافى الا المجاهرين Empty كل امتى معافى الا المجاهرين

    مُساهمة  Admin الثلاثاء أكتوبر 06, 2009 1:09 pm

    ( إلا المجاهرين )



    عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : " كُلُّ أَمَّتِى مُعَافًى إِلاَّ الْمُجَاهِرِينَ ،
    وَإِنَّ مِنَ الْمَجَانَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً ، ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ ، فَيَقُولَ يَا فُلاَنُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا ،

    وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللهِ عَنْهُ"
    أخرجه البخاري 8/24(6069) ومسلم 8/224 .



    فالنفس متى ألفت ظهور المعاصي زاد انهماكها فيها ولم تبالي باجتنابها؛ لذا حذر الشرع المطهر من مجاهرة الله بالمعصية
    وبيّـن الله تعالى أن ذلك من أسباب العقوبة والعذاب؛ فمن النصوص الدالة على ذلك قوله تبارك وتعالى:
    (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) النور:19.
    هذا الذم والوعيد فيمن يحب إشاعة الفواحش فما بالك بمن يشيعها ويعلنها.




    إذَا رُزِقَ الْفَتَى وَجْهًا وَقَاحًا *** تَقَلَّبَ فِي الأمور كَمَا يَشَاءُ


    وقوله تبارك وتعالى: " ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ


    الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ "الروم: 41,


    قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ )
    بأن النقص في الزروع والثمار بسبب المعاصي وقال أبو العالية: ( من عصى الله في الأرض فقد أفسد في الأرض؛
    لأن صلاح الأرض والسماء بالطاعة ) تفسير ابن كثير:3/576.

    قال النووي رحمه الله: "يكره لمن ابتُلي بمعصية أن يُخبر غيره بها"، يعني: ولو شخصًا واحدًا، بل يُقلع عنها
    ويندَم ويعزم ألا يعود، فإن أخبر بها شيخَه الذي يعلّمه أو الذي يفتيه أو نحوَه من صديق عاقلٍ صاحب دين مثلاً،
    يرجو بإخباره أن يعلّمه مخرجًا منها، أو ما يَسْلَمُ به من الوقوع في مثلها، أو يعرّفه السببَ الذي أوقعه فيها،
    فهو حسن، وإنما يحرُم الإجهار حيثُ لا مصلحة

    والمجاهرة بالمعاصي دليل على نزع الحياء من المرء الذي هو لب الدين وخلقه ,
    عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا ، وَخُلُقُ الإِسْلاَمِ الْحَيَاءُ).أخرجه ابن ماجة (4181) .
    قال بعض السلف: من عمل في السر عملاً يستحيي منه في العلانية فليس لنفسه عنده قدر.
    إن الحياء تمام الكرم، وموطن الرضا، وممهِّد الثناء، وموفِّر العقل، ومعظم القدر...

    قال ابن القيم رحمه الله: "الذنوبُ جراحاتٌ، ورُبَّ جرحٍ وقع في مقْتَلٍ، وما ضُرب عبدٌ بعقوبةٍ
    أعظمَ من قسوةِ القلبِ والبعدِ عن اللهِ، وأبعدُ القلوبِ عن الله القلبُ القاسي"

    ورحم الله أبا العتاهية حين تخيل لو أن للذنوب رائحة كريهة تفوح فتفضح المذنب كيف يكون حالنا؟

    وكيف أن الله قد أحسن بنا إذ جعل الذنوب بلا رائحة. فقال:
    أحسَنَ اللهُ إليْنا ... أنَّ الخَطايا لا تَفوح
    فإذا المرْءُ منَّا ... بين جَنبيْه فُضُوح




    وقال الحارث المحاسبي رحمه الله: "اعلَمْ يا أخي أنَّ الذُّنوبَ تورِثُ الغَفْلةَ، والغفلةُ تورِثُ القسوةَ، والقَسوةُ تورِثُ البعدَ من اللهِ، والبعدُ منَ اللهِ يورثُ النارَ، وإنما يتفكَّرُ في هذا الأحياءُ، وأما الأمواتُ فإنَّهم قد أَماتُوا أنفسَهم بحُبِّ الدُّنْيا".

    قال أحد السلف: "قد أصبح بنا من نعم الله ما لا نحصيه مع كثرة ما نعصيه,
    فلا ندري أيهما نشكر!! أجميل ما ينشر؟ أم قبيح ما يستر؟"

    لا تنسونا من صالح دعاؤكم .............

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد يوليو 07, 2024 11:39 pm